غالباً ما ينتج قرار الطلاق عن عدة عوامل، من بينها إهمال الأمور الهامة التي قد تؤثر على حياة الزوجين وتدفعهما لإنهاء العلاقة، ويشير موقع 'مايند بودي غرين' الأمريكي إلى أن أكبر خطأ يرتكبه الأزواج هو اعتبار الاستمرارية في الزواج شيئاً مفروغاً منه.
ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق في الزيجات الحديثة؟
إذا لم يمضِ على زواج شخص ما ثلاث سنوات فقد يتعرض لبعض العلامات التي تشير إلى احتمالية فشل الزواج، وقد تكون من بعض الأشخاص الذين لا يزالون عاشقين لشريكهم بشدة لدرجة أنهم يتجاهلون هذه العلامات، ولكن إذا كنت تهتم بهذا الموضوع، يمكنك التحقق من هذه الأسباب لتجنبها قبل فوات الأوان:
1- عدم التوافق في الشخصيات
قد يتبادر إلى الذهن أن شخصين مثاليين بالنسبة لبعضهما البعض سوف يكونان ناجحين في العلاقة، ولكن في بعض الأحيان يكونان غير متوافقين بشكل كامل، وربما لا يوجد شيء مشترك بينهما، ومع مرور الوقت يمكن أن يتضح أنه من الأفضل لهما الانفصال والبحث عن أشخاص آخرين يتناسبون معهما بشكل أفضل.
2- عدم الأمان والغيرة في العلاقات العاطفية
يمكن أن يتصاعد شعورك بعدم الأمان والغيرة مع مرور الوقت في العلاقة، وقد ينتج ذلك عن خطأ قام به شريكك أو بدون سبب حقيقي، أيضاً يمكن اعتبار الغيرة شعورًا جميلًا في البداية، لكنها يمكن أن تتسبب في مشاكل في العلاقة إذا لم يتم التعامل معها بشكل سليم.
3- أهمية الثقة في العلاقات الزوجية
الثقة هي ركيزة أساسية في نجاح العلاقات الزوجية، وإذا كنت لا تثق بشريكك من الصعب أن تحقق السعادة والاستقرار في الزواج، فيجب بناء الثقة بين الزوجين بالتواصل والتفاهم والصدق والتعامل مع الصعوبات والأزمات بشكل مشترك، وذلك ما يساعد على تقوية الثقة بينهما.
4- تغيير نمط الحياة بعد الزواج
الزواج يعني تغييرًا جذريًا في نمط الحياة، فلا يمثل مجرد خاتم حول الأصبع، يتضمن الزواج مسؤوليات جديدة وتحديات مختلفة عما كانت عليه في حياة العزوبية.
5- صعوبة فهم شريكك لاحتياجاتك واهتماماتك
هل شعرت يومًا بأنّ شريكك لا يفهم احتياجاتك وشغفك واهتماماتك في الحياة؟ هذه المشكلة شائعة جدًا في العلاقات الزوجية، ويُمكن أن تؤدي إلى عدم الرضا والتوتر بين الشريكين.
6- التأثير السلبي لاختلاف الخلفيات الثقافية في الزواج
يبدو في البداية أن الاختلافات الكبيرة في العائلات والأصدقاء والعادات قد تكون لطيفة وجذابة، لكن بعد بضعة أشهر قد تتبين بعض الأفكار المتعارضة والمكبوتة التي يمكن أن تؤدي إلى ضرر في الزواج.
7- تأثير التوقعات المختلفة على العلاقة الزوجية
قد ينظر كثيرون إلى الزواج كخطوة مهمة نحو حياة جديدة ورائعة، ولكن الحقيقة قد تختلف لبعض الأفراد، فعندما يتزوج الزوجان قد يكون لديهما توقعات مختلفة حول بعضهما البعض وعن العلاقة بينهما، وقد يتضح فيما بعد أن هذه التوقعات غير متبادلة، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر والخلافات.
8- عدم التواصل في العلاقات الزوجية
التواصل في العلاقات الزوجية لا يقتصر على تبادل الحديث فقط، بل يشمل محاولة فهم بعضنا البعض، فعلى الرغم من أن معظم الأزواج يتحدثون مع بعضهم البعض، إلا أن العديد منهم لا يتواصلون فعلياً، وتشبه العلاقة التي تفتقر للتواصل كالقنبلة التي على وشك الانفجار، حيث أن عدم الفهم والتواصل المناسب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل والصراعات في العلاقة الزوجية.
9- هل الزواج يعيق إمكانياتك؟
هل تشعر بأن الزواج يحد من إمكانياتك ويعيقك عن تحقيق الطموحات والأهداف التي وضعتها لنفسك؟ إذا كنت تشعر بأن لديك قدرات ومواهب مهمة لا ينبغي تقييدها، فربما ستبحث عن فرصة للخروج من هذا الزواج الذي يشعرك بالقيود والمنع.
10- الشعور بالتفوق على الشريك
إذا شعرت يومًا بأنك شخص جيد جدًا وتفوقت على شريكك، فقد تدفعك هذه الأفكار إلى الشعور بالقلق وعدم الرضا عن بعض الأمور التي يقوم بها شريكك، وربما تدفعك لارتكاب أخطاء يمكن أن تندم عليها لاحقًا.
لماذا ينتهي العديد من الزيجات القديمة بالطلاق؟
غالبًا ما يعتقد الناس أن الزواج الطويل آمن من الفشل والتمزق، فمن يعيشون سويًا لفترات طويلة يُنظر إليهم على أنهم يمتلكون سرًّا لتحقيق الاستقرار والتفاهم المتبادل، لكن في الحقيقة فإن الزيجات الطويلة الأمد يتمتع الأزواج بقدرة على الصمود والتأقلم مع التغير، وليس بالضرورة أنهم يتفهمون بعضهم البعض بشكل كامل.
1- تأثير الإدمان
إذا كنت تعاني من الإدمان، فمن المحتمل أن يؤثر سلباً على علاقتك الزوجية، لذلك من المهم أن تحاول التغلب على الإدمان والحصول على الدعم والمساعدة من شريكك ليفهمك ويحاول ومساعدتك في التغلب على هذه المشكلة.
2- تأثير العلاقات العاطفية
إذا شعرت بأنك تتواصل بشكل أفضل عاطفيًا مع شخص آخر غير شريكك، فقد تكون هناك علاقة عاطفية بينكما، ولكن يجب التفكير جيدا قبل اتخاذ أي قرارات، والنظر في جميع الجوانب والعواقب المحتملة.
3- تأثير تغيير الأولويات
تتغير الأولويات في حياتنا، وإذا كنت تسعى إلى الزواج الناجح وتفادي الطلاق فعليك فهم أولويات شريك حياتك، ولا يمكن توقع استمرارية الشريك بنفس الحال دائمًا، لذلك عليكما التحدث والتعاون لتعلم كيفية تقدير بعضكما البعض أكثر.
4- التحدث وتوضيح الإساءة
إذا شعرت بأن شريكك يحاول التحكم فيك أو يسيء إليك من الأفضل التحدث إليه، فقد لا يكون شريكك على علم بأن سلوكه مسيء أو مسيطر، لذلك ينبغي التحدث بصراحة وتفهم بعضكما البعض.
5- تأثير المال
يمكن أن يؤدي المال إما إلى تحسين أو تدهور حياتك وعلاقتك الزوجية، فإذا كنت غير راضٍ عن استثمارات شريك حياتك قد تبدأ بالشكوى، ولكن من المهم التحدث معه للتوصل إلى حل وتفادي الوصول إلى حد الطلاق.
6- التعامل مع فكرة الخيانة في الزواج
قد يتبادر إلى ذهنك فكرة الخيانة في مرحلة ما من حياتك الزوجية، ولكن الأهم هو التأكد من ما إذا كان يستحق التعامل مع هذه الفكرة والعناء الذي يترتب عليها.
7- فقدان الجاذبية العاطفية بين الأزواج
يحدث هذا الوضع بين الأزواج الذين لم يعد بينهما جاذبية عاطفية، وبالتالي لا يشعران بالسعادة عندما يكونان معًا، وهذا يثير التساؤل عن سبب استمرار الزواج.
8- أصدقاء يؤثرون سلبًا على الزواج
قد يؤدي وجود بعض الأصدقاء إلى تعرض زواجك للتأثير السلبي حيث قد لا يتوافقون مع شريكك أحيانًا، ويحاولون إقناعك بأنه يمكنك البحث عن شخص آخر، ولذلك ينبغي الحذر من الأصدقاء الذين لا يدعمون علاقتك ويحاولون تدميرها.
خلاصة مقال أسباب الطلاق التي يغفل عنها الزوجان:
بمجرد أن يتعهد شخصين بالزواج يفترض أن يبذل كل منهما جهدًا حثيثًا للحفاظ على علاقتهما، ومع ذلك يواجه بعض الأزواج صعوبة في الاستمرار في العيش معًا، ويضطرون إلى اتخاذ قرار الطلاق! ومعظم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق لا تحدث عن طريق الصدفة، ولكنها تكون نتيجة لتراكمات صغيرة تتراكم مع مرور الوقت، ويصعب على الأزواج تحديد الأسباب الرئيسية للطلاق، حيثُ يتجاهل بعض الأزواج الأمور الهامة التي يجب أن ينتبهوا إليها لضمان نجاح العلاقة واستمراريتها، ويشمل ذلك مواضيع مثل التواصل الفعال وتفهم احتياجات الشريك وتقديره، ومشاركة الأدوار المنزلية والمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة.
نسعد بإستقبال إقتراحاتكم وإضافة خبراتكم